[center]
مدينة نالوت (لالوت)
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
.نالوت أو لالوت مدينة ليبية وهي مركز شعبية نالوت في الجبل الغربي "جبل نفوسة" تقع 276 كيلومتر عن العاصمة طرابلس تقع على خط عرض (31,52ْ) درجة وعلى خط طول (10,59ْ) درجة . وتعدّ نالوت من أكبر مدن النطاق الجبلي وهي آخر هذه المدن من ناحية الغرب وترجع أهميتها قديماً وبصفة خاصة إلى موقعها على طريق القوافل بين الساحل والصحراء ولقربها من الحدود التونسية الجزائرية.
تاريخها
عندما قدم الرومان إلى ليبيا وجدوا قصرها قائماً حيث يشتهر سكانها بالكرم مما رفعوا رأيتهم عليه وأقاموا فيها حامية تمثل الخط الدفاعي الثالث وما نفهمه من تضايق الليبيين من الفينيقيين و الرومان والإغريق ما أبداه ملك مسينا إذ كان يصرح فيما يتعلق بالأجانب الفينيقيين والرومان والإغريق، أن أفريقيا للأفريقيين وعندما قدمت فتوحات الإسلام، ودخلوها كبقية قرى ومدن جبل نفوسة التي من المعلوم أنها لم تفتح عنوة لأن جبل نفوسة هم الذين آمنوا بأنفسهم ولم يتم فتحهم من قبل الفاتحين وقصة إيمان أهالي جبل نفوسة معروفة في التاريخ حيث ذهب فريق منهم إلى عمرو بن العاص في مصر وأرسلهم بدوره إلى عمر بن الخطاب.
في العهد العثماني آوت غومة المحمودي عندما هرب من سجن الأتراك في طرابزون في سنة 1855م وتم إيوائه في نالوت بعد قدومه من جهة تونس، وفي عهد الاستعمار الإيطالي قدمت المدينة العديد من أبطالها على رأسهم المجاهد خليفة بن عسكر الذي أعلن الثورة عليهم ومن نتائجها كانت معارك "لقن عمران" و"الجويبية" و"تكويت" وغيرها.
وصفها العديد من العلماء، المؤرخين والرحالة بالعديد من الصفات قال عنها شماخي في كتابه السير مدينة الأشياخ والعلم أي أنها مدينة العلم والعلماء، كما وصفها الرحالة الفرنسي "هنري دوفيريه" عندما مر بها في سنة (1860م) وهو في طريقه إلى غدامس ، كما وصفها الرحالة الفرنسي "جورج ريمون" حيث مر بها سنة (1912م) وهو قادم من ذهيبة في الحدود الليبية التونسية .
[عدل] معالم المدينة
يعتبر قصر لالوت حالياً من أقدم القصور في ليبيا، ومن أكبرها حجماً ومن أجملها ولا يضاهيه إلاّ قصراً قديماً في نفس الفترة والطراز يوجد باليونان. أن هذا القصر تم إنشاؤه قبل القرن السابع من قبل الميلاد وأن موقع مدينة لالوت الأول والثاني كان من عهد العصر الحجري . تم إعادة ترميمه أكثر من مرة بسبب العوامل المختلفة وهو مشيد من مواد محلية " الحجارة والجبس" وهو يصل إلى 6 طوابق وحسب شكله ووضع غرفة جعل أصلاً للتخزين لا للسكن اللهم إلاّ في حالة الخوف، وتبلغ عدد غرفه نحو 400 غرفة.
آثار "قصر الدقيجة" و"قصر الثلثيين" وشرقاً نجد مدينة تيغيت وقصرها التاريخي وبالقرب منه مقام أو مصلى عاصم السدراتي، أحد حملة العلم الخمسة إلى شمال أفريقا الذي كان يزور المشايخ في لالوت ويجتمع بهم حتى أن قتل مسموماً بالقيروان، وإلى الشمال منها نجد أثار مدينة تالات وتيركت وجامع شيخها أبو زكريا بن أبي يحيي الارجاني
مناظرها الجميلة غابة سركوم وغابة الحسيان وواحة الجويبية وغابة المالحة وغابة اتلوين وغابة وشيش وغابة إجربن وغابة تودا . وتمتاز تلك الغابات والواحات بمياهها العذبة وظلالها الوارفة وأشجارها كالنخيل والزيتون والتين والعنب والكمثري والتفاح وغيرها من الخضروات والفواكه وبعض النباتات الطبية كالزعتر، والإكليل
تتبعها العديد من القرى مثل: ( تيغيت، وتيركت، وتالات، وتكويت، وتغرويت، والعجمية، وقنطراره، وكاباو، وفرسطأ، وطمزين، وتندميره، وشروس)
[عدل] السكان
يزيد عدد السكان عن 20 ألف نسمة (عدد سكان شعبية نالوت حسب التعداد العام للسكان في 2006 بلغ 93896)[1] يرجع أغلبهم لأصول أمازيغية، العدد الحقيقي لايفوق 20 الف نسمة وكل السكان اصلهم امازيغ الا قبيلتين هاجرت في المدة الاخيرة لايتجاوز عمرهم في نالوت 100 سنة وهم من العرب . وتنقسم نالوت إلى عدة قبائل منهم ابرهم قبيلة العساكرة تم قبيلة المقادمة تم تقسيمات للقبائل الأخرى وهي بدورها تتكون من عدة عاءلات منهم اولاد يحي واولاد الدير واولاد إبراهيم واولاد سعود والصواوية
[عدل] شخصيات
أبو عبد الله محمد بن جلداس اللالوتي الذي كان حاكماً على الجبل وقد كان يقسم وقته بين لالوت و جادو
أبو زكريا يحيي بن جرناز أحد أعضاء الجمعية الذين ألفوا كتاب "ديوان الأشياخ" في غار أبي مجماج بجربة في 23 جزء
و مجموعة من العلماء: يصلتين التكويتي أبو زكريا اللالوتي النفوسي، وأبو الربيع سليمان بن هارون، وأبو زكريا يحيي اللالوتي، وأحمد بن بصير، ومحمد بن بصير، وأبو زكريا بن سفيان اللالوتي، وأم سحنون اللالوتية، وتوزين اللالوتية، وزينب اللالوتية.
ومن المعاصرين الشيخ علي يحي معمر والدكتور عمرو خليفة النامي والأستاذ علي سعيد قانه.
المجاهد خليفة بن عسكر
الدكتور علي عمر عسكر كان ضابطاً في البحرية الليبية وطبيباً جراحاً