هل هنالك تشريف للغة على غيرها

أحيناً عندما تتحاور مع البعض عن الهوية الثقافية وتقول لهم أنا
لست عربي حتى تشاهد علامات الفزع بادية على وجهه وكأنك نطقت
كفراً ويطالبك بالاستغفار والتوبة ويقول لك أن القرآن الكريم نزل
باللغة العربية والرسول عليه الصلاة والسلام عربي واصبحة هذه
الفكر ة سأدة عند الكثيرين وساهما في نشرها غلاة القومجية العربية
مستغلين الدين استغلال بشع . نسأل هل هنالك تفضيل لغة على أخرى
ولماذا نزل القرآن الكريم باللغة العربية . وهل الرسول ص عربي
ُقح . إليكم مايقوله علماء الانساب العرب انفسهم فى هذه الشأن
(أن أبناء إسماعيل بن إبراهيم عليهما السلام ليسوا عربا وهذا يجعل النبي محمد صلى الله عليه وسلم غير عربي وهذا لا يكون البتة إذن قام علماء الأنساب بوضع أسس النسب العربي........................
عبدالله النجار البوسيفي ......... منتديات انساب اون لاين )
...إن إبراهيم عليه السلام أتى بابنه إسماعيل عليه السلام واسكنه في مكة

والقصة معروفة و يؤكدها القران الكريم ولا جدل في قصة إحضاره إلى

الحجاز عليه السلام وكلنا نعرف أن إبراهيم عليه السلام ليس عربي أذاً من الطبيعي
أن أبنائه ليسو عربا .. هذا ماقالوه هم أنفسهم وليس كلامي ..........
أذاً سيدنا إبراهيم أبنه سيدنا إسماعيل وهم عليهم السلام ليسوا عرباً أقحاح إنما
أقاموا في وادي غير دى زرع عندا بيت الله المحرم بأمر من الله تعالى
ومن نسل سيدنا إسماعيل عليه السلام أتى سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام
دريتاً بعضها من بعض .... ومن المعروف عند الجميع ان العرب كانوا قبل إسماعيل بن إبراهيم الخليل عليهما السلام ....

أما عروبة القرآن .............

لاشك أننا نعرف تاريخ العرب في الجاهلية من ضلال وأميه
ويكفى شهادة جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه أمام ملك الحبشة.
(كلمه جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه فقال أيها الملك كنا قوما أهل جاهلية نعبد الأصنام ونأكل الميتة ونأتي الفواحش ونقطع الأرحام ونسيء الجوار ...)
وكانت العرب في جاهلية طاغية يقتل بعضهم بعضا وتسبى نساؤهم وأطفالهم وتنهب ديارهم وأموالهم والقوي يأكل الضعيف هكذا كانت العرب
قبل الإسلام فأرسل الله تعالى رسوله ليخرجهم من الضلال الذي يعشون فيه
والله تعالى أعلم بهم وبعقلياتهم وطباعهم فأرسل إليهم رسولاً يخاطبهم
باللغتهم لعلهم يؤمنون ويتذكرون. قال تعالى إنما يسرناه بلسانك لعلهم يتذكرون " و هو تحذير للعرب من أن الله استعمل لغتهم ليبين لهم و هو ما يؤكد جاهلية العرب قبل الإسلام ربما أكثر من غيرهم من الأمم. و قد قال جل جلاله: ( ‏‏هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ ) وقال تعالى . ولو جعلناه قرانا أعجميا لقالوا : لولا فصلت آياته .
أذاً ليؤمن هأولا لابد ان يكون الرسول والكتاب باللغة التي يتحدثونها ويفهمونها
وليس لشرفٍ فيهم . فالله جل جلاله أرسل كل رسول باللغة قومه
قال تعالى . وماأرسلنا من رسول إلا بلسان قومه ليبين لهم .
نذكر كذلك في مسألة تفضيل اللغات موقفا من المواقف العربية المشرفة و المتوافقة و مبادئ القرآن دستور الإسلام, وهو موقف علي بن أبي طالب مما كتبه جالينوس الإغريقي من كون لغته اليونانية أفضل اللغات لأن غيرها يشبه نباح الكلب أو نقيق الضفادع, إذ قال الإمام كرم الله وجهه :"هذا جهل شديد لأن كل سامع لغة غير لغته و لا يفهمها هي عنده في النصاب الذي ذكر جالينوس و لا فرق ". وعندما قال بعض العرب بأن العربية أفضل اللغات لأن بها أنزل كلام الله , رد علي رضي الله عنه : "و هذا لا معنى له لأن الله عز و جل لم يرسل رسولا إلا بلسان قومه. وقال تعالى:" و ما من أمة إلا و خلا فيها نذير". و قال تعالى :"و إنه لفي زبر الأولين". فبكل لغة قد نزل كلام الله و وحيه و قد أنزل التوراة و الإنجيل و كلم موسى عليه السلام بالعبرانية و أنزل الصحف على إبراهيم فتساوت اللغات في ذلك تساويا واحدا". وهذا الموقف لعلي يترجم ببلاغة ناجحة مبادئ الإسلام في تحريم تفضيل اللغات على بعضها لما في ذلك من شكل للغرور و التعالي على الآخرين و إلغاء بعض ذاتيتهم
أن الله ما أرسل من رسول إلا بلسان قومه ليبين لهم . و ما اشترط لغة ما لعبادته أو لبناء الحضارة بل أكد على احترام الشعوب في لغتها و تراثها مهما سمت رسالتنا الحضارية من أجل البيان وبلوغ المراد . فهل هناك رسائل أعلى من رسائل أنبياء الرحمان لبني البشر ؟ ألم تحترم هي نفسها ألسنة الشعوب .ويقول الله تعالى (. ومن آياته خلق السماوات والأرض واختلاف ألسنتكم وألو أنكم إن في
ذلك لآيات للعالمين "( و قال تعال ) "يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا , إن أكرمكم عند الله أتقاكم "( صدق الله العظيم
ليس ثمة في الآيات ما يفيد التشريف أو التعظيم للعربية عندما نضعها في سياقها الصحيح الدي فهمها المفسرون ,وإنما التشريف والتعظيم أحدثه البشر بعد ذلك ونجد جذوره في الثقافة العربية.
وانطلاقا مما سبق يحق لنا ان نعتز ونفتخر بالهوية و الثقافية الامازيغية
ونحافظ عليها من التهميش والإقصاء وكثيرون قالو عنها مجرد لهجات لا ترقى لمستوى اللغة و أنها لا تمثل شيئا في الحضارة لأن لغاتهم وحدها هي الحضارية... ولكن ما لا علم لهم به هو أنهم أمام الأمازيغية مجرد جهلاء تكلموا عما ليس لهم به علم, فأصبحوا من الفاسقين...
نعم لأن الأمازيغية, وإن احتقر أهلها وهانوا على الناس وعلى أنفسهم حتى أصبحوا في ذلة ومسكنة ربما استحقوها بما استسلموا له من رخص وهوان, تظل قادرة على البقاء .
وأنا هنا لا أتعصب ولكن أدعو إلى احترام ثقافة الآخرين وعدم ممارسة
التهميش والإقصاء ضدهم وان نؤمن ونحترم آيات الله تعالى في خلقه....
وفى الختام قناعتي أن الأمم جميعها تقف على قدم المساواة ولا فرق
بينها إلا بالتقوى ومدى قربها من الله جل جلاله ...................

منقول

بسم الله الرحمن الرحيم

ازول فلاكن

بداية اشكرك اخي مازيغ على طرحك الجريئ لهذا الموضوع الحساس ,

حقيقة ماورد في مانقلته في هذا المقال ليست سرا ولا هي من الامور التي يحتاج الى

نقاش فضلا عن جدل.

ولكن الواقع ان مانراه اليوم وما اصبح ملحوظا في كتابات بعض الكتاب القومجيين العرب في مواقع

الانترنيت خاصة هي اشبه بحملة مركزة على محاولة اقناع الناس بقدسية لغة العرب..

بل ان بعضهم يستشهد بكلام هذا او ذاك من السابقين بان العربية لغة مقدسة لا بل انها لغة اهل الجنة!!!!!!

سؤال بسيط !, اذا كان لهذه اللغة كل القداسة التي يلبسونها فلماذا يتباكون عليها اليوم؟

هي ليست لغة العلم في هذا العصر .. فهل القداسة تحضر وتغيب .!؟. البشر الذين يستعملون هذه اللغة اليوم

ليسوا افضل الامم في هذا العصر. فهل الشرف والمكانة الرفيعة فضلا عن القداسة تحضر وتغيب!!

غريب امر دعاة قداسة العربية اليوم فهم لايكتفون بتفضل الله عز وجل بأن انزل القرآن الكريم بلغة قومهم

بل ويقولون ( بتشديد الواو) الله تعالى مالم يقل من تشريف لغة بعينها او قوما بعينهم عدا عن التقوى

التي هي ميزان الافضلية عنده سبحانه وتعالى

عندما نتحدث عن تفضيل القوم للغتهم لابد وان هناك لغات لاتستحق الذكر ناهيك عن الاشادة فضلا عن الاعتبار

اللغة الامازيغية مثالا!!

فالكل يعلم ما يعيشه الامازيغ في السنوات الاخيرة من كفاح من اجل اعادة الاعتبار للغتهم وتاريخهم

ولكن الجهلة المتعصبين لايعجبهم ذلك بل اصبحوا يشنون حربا لاشرف فيها ضد الامازيغ وثقافتهم

والحديث في هذا الشأن ذو شجون .. وعذرا على الاطالة

تانميرت

ازول فلاون nursay
شكراً علي مرورك واتفق معك في تعقيبك على الموضوع

بارك الله فيك اخي مازيغ على هذا الموضوع الذى يوضح زيف مايردده بعض القومجين العرب
ومعاداتهم لكل ماهو ليس عربي

ازول فلاون free2009 تشرفت بمرورك على صفحتي

ن الله ما أرسل من رسول إلا بلسان قومه ليبين لهم . و ما اشترط لغة ما لعبادته أو لبناء الحضارة بل أكد على احترام الشعوب في لغتها و تراثها مهما سمت رسالتنا الحضارية من أجل البيان وبلوغ المراد . فهل هناك رسائل أعلى من رسائل أنبياء الرحمان لبني البشر ؟ ألم تحترم هي نفسها ألسنة الشعوب .ويقول الله تعالى (. ومن آياته خلق السماوات والأرض واختلاف ألسنتكم وألو أنكم إن في
ذلك لآيات للعالمين